سيارتك سوف تمنعك من القيادة من الآن وصاعدًا والسبب: الهواء الخارج من فمك
عندما تم الإعلان عن خبر منع القيادة بسبب الهواء الخارج من الفم، اعتبر البعض أن هذا الأمر غير منطقي وغير مبرر. ولكن هل فكرت يوماً في الأضرار التي يمكن أن يتسبب فيها الهواء المنبعث من فم السائق أثناء القيادة؟
يمكن للهواء الذي يخرج من فم السائق أن يتسبب في حدوث العديد من المشاكل الصحية، وبالتالي يؤثر على السلامة العامة للسائق والمارة على الطريق. فالهواء الذي يخرج من الفم يحتوي على جراثيم وبكتيريا قد تنتقل إلى الجواري وتتسبب في انتقال الأمراض، بالإضافة إلى إمكانية تسبب الحساسية والأمراض التنفسية
وتعتبر القيادة أحد الأمور الحساسة التي تتطلب تركيزاً عالياً وانتباهاً دائماً، وبالتالي يمكن للهواء المنبعث من الفم أن يشتت تركيز السائق ويؤثر على استجابته السريعة للحوادث المحتملة على الطريق.
ولتفادي هذه المشاكل، قررت الحكومة منع القيادة في حالة وجود هواء منبعث من فم السائق. ولتحقيق ذلك، سيتم تطوير تقنيات حديثة للكشف على الهواء الخارج من الفم، وستضطر السيارات إلى تثبيت هذه التقنيات كجزء من الأجهزة الإلكترونية المتصلة بمقود السيارة.
وبالرغم من أن هذا الإجراء قد يبدو مفرطاً، إلا أنه يأتي في إطار حرص الحكومة على الحفاظ على سلامة المواطنين وتحسين البيئة المحيطة. ومن الواضح أن هذا القرار يحمي الجميع على الطريق، بما في
يشير المتخصص في الإلكترونيات والمواد الكيميائية الياباني، أساهي كاسي، لمجلة أوتوموتيف نيوز إلى أن شركته تعمل على تطوير مستشعرات الكحول منذ حوالي ثلاثة عقود. وقد أكد مايك فرانشي التابع للشركة أن هذه التقنية كانت مقترحة في الماضي، وكان من المتوقع أن تحظى بأهمية في أوروبا، ولكن جمعية Mothers Against Drunk Driving عملت على تعزيز الحاجة إليها في الولايات المتحدة.
تعتمد هذه التقنية المتطورة على جهاز استشعار يتم وضعه إما في الباب أو في عجلة القيادة، ويقوم بكشف نسبة الإيثانول في النفس، مقارنةً بنسبة ثاني أكسيد الكربون، عن طريق امتصاص الزفير باتجاه المستشعر. وعندما ترتفع نسبة الكحول في النفس، لا يتمكن السائق من تشغيل السيارة وقيادتها على الطرقات العامة، مما يؤدي بالتأكيد إلى تقليل حوادث السير.
ذلك السائقين والمشاة، ويمكن أن يساعد في الحد من الأمراض المنقولة عبر الهواء وتحسين جودة الهواء المحيطة بنا.
وبالنظر إلى أن هذا الإجراء سيكون بمثابة تحذير للسائقين للحفاظ على نظافة الفم والحد من تناول الأطعمة الرائحة القوية قبل القيادة، فسيؤدي ذلك إلى تحسين الصحة العامة للمجتمع.
في النهاية، يجب أن نتذكر دائماً أن القيادة هي مسؤولية كبيرة وتتطلب انتباهاً وتركيزاً عالياً، وبالتالي يجب علينا أن نقوم بكل ما يلزم للحفاظ على سلامة الجميع على الطريق. وإذا كان منع القيادة بسبب الهواء الخارج من فم السائق يساعد في ذلك، فلا يمكن إلا أن نرحب بهذا القرار وندعمه.
عدد المقالات:
تعليقات: (0) إضافة تعليق